بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب:
الإصلاح المجتمعي... الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
17 مفكراً وأكاديميا سعودياً يقدمون رسالة بالإنجليزية والفرنسية عن الحسبة ورجالها
كتاب:
الإصلاح المجتمعي... الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
17 مفكراً وأكاديميا سعودياً يقدمون رسالة بالإنجليزية والفرنسية عن الحسبة ورجالها
"الشرطة الدينية في المملكة العربية السعودية" هذا هو العنوان الأصلي للكتاب الذي سيصدر خلال أيام باللغة العربية تحت عنوان مختلف وهو "الإصلاح المجتمعي... الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر", ولظرف ما اقتضت الضرورة تغيير عنوان الكتاب في إصداره باللغة العربية, مع الإبقاء على عنوان "الشرطة الدينية" في الإصدار الذي صدر باللغة الإنجليزية, وسيصدر خلال أيام قليلة قادمة باللغة الفرنسية.
الكتاب ليس موجهاً في الأساس إلى القارئ السعودي, ولا حتى القارئ العربي, إنما أعد خصيصاً كرسالة إلى القارئ الغربي، ولذلك جاء الإصدار الأول منه باللغة الإنجليزية، ومن المأمول أن يترجم إلى العديد من اللغات الأخرى، وقد قام بإعداده وتحريره نخبة من الأكاديميين والإعلاميين والتربويين، في محاولة لتوضيح الصورة الحقيقية الملتبسة لدى الرأي العام الغربي عن "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" أو ما يعرف عنها لديهم بـ"الشرطة الدينية في السعودية" .
وقد شارك في الإعداد سبعة عشر أستاذاً جامعياً يمثلون تخصصات شرعية وقانونية واجتماعية وإعلامية وتربوية، ثلاثة منهم حصلوا على درجة الدكتوراه من الجامعات الأمريكية في تخصصات "العلوم الاجتماعية"، و"أسلوب المناظرات في الدعوة إلى الإسلام"، و"الإعلام السياسي" وسبعة من المشاركين من النساء العاملات في الحقل الإعلامي والأكاديمي والدراسات الشرعية والاجتماعية هن: الدكتورة أميمة الجلاهمة، والإعلامية سحر فطاني، والدكتورة فتحية القرشي، والدكتورة نورة السعد، والدكتورة مريم التميمي، والإعلامية لبنى الطحلاوي، والإعلامية هداية درويش. أما العشرة رجال المشاركون في إعداد هذه الرسالة فمنهم الدكتور إبراهيم الحميدان، والدكتور إبراهيم الجوير، والدكتور حمد العمار، والدكتور سعد العريفي، والدكتور عبد الرحمن اللويحق، وعبدالعزيز آل داوود، والدكتور عبداللطيف الغامدي، والدكتور عثمان العامر، والدكتور مازن مطبقاني، والدكتور محمد البشر.
وقد حاول المحررون رصد وجمع وتحليل جميع الاتهامات والشبهات التي تتداول عن "الشرطة الدينية" أو "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" في الإعلام الغربي، والرد عليها بأسلوب عقلاني مقنع للرأي العام الغربي، بعيداً عن الإنشاء والمديح والتشبيهات البلاغية، بل كانت الردود حججاً شرعية مستمدة من أصول دينية، لأن المملكة دولة إسلامية تحكِّم شرع الله، ولها خصوصيتها الدينية كأرض الحرمين الشريفين، ومهبط الوحي والرسالة، ومن خلال الدراسة المقارنة لوظيفة "الشرطة الدينية" في السعودية أو "المطاوعة" أو "رجال الهيئات"، ووظائف أجهزة الشرطة التي تؤدي أدواراً مشابهة في المجتمعات الأخرى مثل "شرطة الآداب" أو "لجان حماية المجتمع". وقد كان الكتاب صريحاً وواضحاً في سرد الشبهات والتعرض للقضايا الشائكة التي ارتبط بها اسم "الشرطة الدينية" في الإعلام الغربي، أو ما ترسخ لدى الذهنية الغربية عنها، والتي تمحورت حول أربع قضايا رئيسة هي:
أولاً: "هيئة الأمر بالمعروف ودعاوى الوهابية والإسلام المتشدد"، ثانياً: "وضع النصارى في السعودية ولماذا لا يسمح لهم بكنائس كما يسمح للمسلمين في الغرب بمساجد ومراكز إسلامية"، ثالثاً: "العنف في ممارسات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كما ترصده المصادر الغربية"، رابعاً: "المرأة والموقف المعادي منها من رجال الهيئة ـ الشرطة الدينية ـ" على حد رؤيتهم.
وقد شارك في الإعداد سبعة عشر أستاذاً جامعياً يمثلون تخصصات شرعية وقانونية واجتماعية وإعلامية وتربوية، ثلاثة منهم حصلوا على درجة الدكتوراه من الجامعات الأمريكية في تخصصات "العلوم الاجتماعية"، و"أسلوب المناظرات في الدعوة إلى الإسلام"، و"الإعلام السياسي" وسبعة من المشاركين من النساء العاملات في الحقل الإعلامي والأكاديمي والدراسات الشرعية والاجتماعية هن: الدكتورة أميمة الجلاهمة، والإعلامية سحر فطاني، والدكتورة فتحية القرشي، والدكتورة نورة السعد، والدكتورة مريم التميمي، والإعلامية لبنى الطحلاوي، والإعلامية هداية درويش. أما العشرة رجال المشاركون في إعداد هذه الرسالة فمنهم الدكتور إبراهيم الحميدان، والدكتور إبراهيم الجوير، والدكتور حمد العمار، والدكتور سعد العريفي، والدكتور عبد الرحمن اللويحق، وعبدالعزيز آل داوود، والدكتور عبداللطيف الغامدي، والدكتور عثمان العامر، والدكتور مازن مطبقاني، والدكتور محمد البشر.
وقد حاول المحررون رصد وجمع وتحليل جميع الاتهامات والشبهات التي تتداول عن "الشرطة الدينية" أو "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" في الإعلام الغربي، والرد عليها بأسلوب عقلاني مقنع للرأي العام الغربي، بعيداً عن الإنشاء والمديح والتشبيهات البلاغية، بل كانت الردود حججاً شرعية مستمدة من أصول دينية، لأن المملكة دولة إسلامية تحكِّم شرع الله، ولها خصوصيتها الدينية كأرض الحرمين الشريفين، ومهبط الوحي والرسالة، ومن خلال الدراسة المقارنة لوظيفة "الشرطة الدينية" في السعودية أو "المطاوعة" أو "رجال الهيئات"، ووظائف أجهزة الشرطة التي تؤدي أدواراً مشابهة في المجتمعات الأخرى مثل "شرطة الآداب" أو "لجان حماية المجتمع". وقد كان الكتاب صريحاً وواضحاً في سرد الشبهات والتعرض للقضايا الشائكة التي ارتبط بها اسم "الشرطة الدينية" في الإعلام الغربي، أو ما ترسخ لدى الذهنية الغربية عنها، والتي تمحورت حول أربع قضايا رئيسة هي:
أولاً: "هيئة الأمر بالمعروف ودعاوى الوهابية والإسلام المتشدد"، ثانياً: "وضع النصارى في السعودية ولماذا لا يسمح لهم بكنائس كما يسمح للمسلمين في الغرب بمساجد ومراكز إسلامية"، ثالثاً: "العنف في ممارسات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كما ترصده المصادر الغربية"، رابعاً: "المرأة والموقف المعادي منها من رجال الهيئة ـ الشرطة الدينية ـ" على حد رؤيتهم.
الشرطة الدينية
وقد حرص محررو الكتاب في إصداره باللغة العربية على الإبقاء على مصطلح "الشرطة الدينية" في داخل الكتاب رغم تغير العنوان الخارجي، لأمرين هامين، الأول: أن هذا المصطلح هو المستخدم في الثقافة الغربية، عند التحدث عن مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أو المؤسسة المعنية به، أو العاملين فيها، ولذلك الإبقاء على المصطلح يعني بالأساس أنه موجه للغرب عموماً لا للسعوديين أو العرب أو المسلمين. الثاني: إن الإبقاء على "الشرطة الدينية" في النسخة العربية، دون تعديل، كي يدرك المسلم في العالم الإسلامي الكيفية التي يرى بها الغرب مؤسساتنا الدينية، ومنها الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وقد حرص محررو الكتاب في إصداره باللغة العربية على الإبقاء على مصطلح "الشرطة الدينية" في داخل الكتاب رغم تغير العنوان الخارجي، لأمرين هامين، الأول: أن هذا المصطلح هو المستخدم في الثقافة الغربية، عند التحدث عن مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أو المؤسسة المعنية به، أو العاملين فيها، ولذلك الإبقاء على المصطلح يعني بالأساس أنه موجه للغرب عموماً لا للسعوديين أو العرب أو المسلمين. الثاني: إن الإبقاء على "الشرطة الدينية" في النسخة العربية، دون تعديل، كي يدرك المسلم في العالم الإسلامي الكيفية التي يرى بها الغرب مؤسساتنا الدينية، ومنها الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
نظرة أحادية
وقد جاء الكتاب في 205 صفحات من القطع المتوسط، وفي سبعة أبواب إضافة إلى المقدمة والخاتمة ونبذة عن المشاركين وتخصصاتهم ومؤلفاتهم، وبدأ بالحديث عن "الدعوة العالمية إلى الخير" بقلم الدكتور محمد البشر، وإجابة عن تساؤل محوري حول الكتاب وهو: "لماذا نتوجه بهذا الكتاب إلى أهل الكتاب؟" ثم الحديث عن مؤسسات الإصلاح الاجتماعي والشرطة المجتمعية، وأثر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المجتمع السعودي، وهيئة الأمر بالمعروف ودعاوى الوهابية والإسلام المتشدد، ووضع النصارى في السعودية، والعنف وممارسات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كما تصوره المصادر الغربية، ويختتم الكتاب بالحديث عن "المرأة وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".
وقال الناشر في مقدمة الكتاب عن القضايا الأربع المحورية التي تم حصرها كاتهامات موجهة إلى رجال "الشرطة الدينية" وهذا الجهاز في الإعلام الغربي، وإن كانت ليست كل الاتهامات لاستحالة الحصر الشامل، وأكد الناشر على عدة نقاط مهمة وهي:
أولاً: أن كثيراً مما كتب عن الهيئات ـ الشرطة الدينية ـ يمثل وجهة نظر أحادية الجانب، ينقصها الكثير من الحقائق، إما بسبب نقص المعلومات أو لجهل الكاتب بطبيعة المجتمع السعودي.
ثانياً: أن بعض ما كتب عن "الشرطة الدينية" في الإعلام الغربي يمثل حالات فردية تورط فيها سعوديون وغير سعوديين، مسلمون وغير مسلمين، وجعلت قضية عامة.
ثالثاً: المصادر الغربية عندما تتحدث عن "الهيئات" فهي تركز على جانب واحد فقط من القضايا المعروضة وهو ضبط المخالفات الأخلاقية، ولا تذكر الحيثيات الثقافية أو النظامية التي سوغت ضبط المخالفة.
رابعاً: لم يقرأ المحررون للكتاب - على حد قولهم - خبراً واحداً أو تقريراً سياسياً أو إنسانيا واحداً في كل المصادر الغربية، التي تم تتبعها يتحدث عن الآثار الإيجابية للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المجتمع السعودي.
خامساً: ما يكتب عن الحسبة والقائمين عليها في السعودية ينطلق من رؤية ثقافية غربية لمفهوم الدين والحياة والسلوك والأخلاق.
وقد جاء الكتاب في 205 صفحات من القطع المتوسط، وفي سبعة أبواب إضافة إلى المقدمة والخاتمة ونبذة عن المشاركين وتخصصاتهم ومؤلفاتهم، وبدأ بالحديث عن "الدعوة العالمية إلى الخير" بقلم الدكتور محمد البشر، وإجابة عن تساؤل محوري حول الكتاب وهو: "لماذا نتوجه بهذا الكتاب إلى أهل الكتاب؟" ثم الحديث عن مؤسسات الإصلاح الاجتماعي والشرطة المجتمعية، وأثر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المجتمع السعودي، وهيئة الأمر بالمعروف ودعاوى الوهابية والإسلام المتشدد، ووضع النصارى في السعودية، والعنف وممارسات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كما تصوره المصادر الغربية، ويختتم الكتاب بالحديث عن "المرأة وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".
وقال الناشر في مقدمة الكتاب عن القضايا الأربع المحورية التي تم حصرها كاتهامات موجهة إلى رجال "الشرطة الدينية" وهذا الجهاز في الإعلام الغربي، وإن كانت ليست كل الاتهامات لاستحالة الحصر الشامل، وأكد الناشر على عدة نقاط مهمة وهي:
أولاً: أن كثيراً مما كتب عن الهيئات ـ الشرطة الدينية ـ يمثل وجهة نظر أحادية الجانب، ينقصها الكثير من الحقائق، إما بسبب نقص المعلومات أو لجهل الكاتب بطبيعة المجتمع السعودي.
ثانياً: أن بعض ما كتب عن "الشرطة الدينية" في الإعلام الغربي يمثل حالات فردية تورط فيها سعوديون وغير سعوديين، مسلمون وغير مسلمين، وجعلت قضية عامة.
ثالثاً: المصادر الغربية عندما تتحدث عن "الهيئات" فهي تركز على جانب واحد فقط من القضايا المعروضة وهو ضبط المخالفات الأخلاقية، ولا تذكر الحيثيات الثقافية أو النظامية التي سوغت ضبط المخالفة.
رابعاً: لم يقرأ المحررون للكتاب - على حد قولهم - خبراً واحداً أو تقريراً سياسياً أو إنسانيا واحداً في كل المصادر الغربية، التي تم تتبعها يتحدث عن الآثار الإيجابية للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المجتمع السعودي.
خامساً: ما يكتب عن الحسبة والقائمين عليها في السعودية ينطلق من رؤية ثقافية غربية لمفهوم الدين والحياة والسلوك والأخلاق.
تصحيح الصورة
ومن ثم فإن الهدف من وراء تحرير هذا الكتاب وتوجهه إلى العقل الغربي ـ كما يقول الناشر ـ "هو إزالة تراكم سوء الفهم والمبادرة إلى إيجاد مساحة للحوار والنقاش المبني على الحقيقة الواضحة والمعلومة الصحيحة. ويرى الدكتور محمد البشر: أن هذه القضية ـ إيضاح حقيقة دور هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ـ تخص المسلمين بالدرجة الأولى، وهي قضية نعدها ـ نحن المسلمين ـ مبدأ مهماً في حياتنا، لأن فيها الخير كله، ومع ذلك فإن ما يعرفه المواطن الغربي عنها هو مجموع معلومات غير صحيحة عنه، ومعلومات مضللة عن تفاصيله وصورة مشوهة عن كيفية تطبيقه في المجتمع السعودي على وجه الخصوص.
ومن ثم فإن الهدف من وراء تحرير هذا الكتاب وتوجهه إلى العقل الغربي ـ كما يقول الناشر ـ "هو إزالة تراكم سوء الفهم والمبادرة إلى إيجاد مساحة للحوار والنقاش المبني على الحقيقة الواضحة والمعلومة الصحيحة. ويرى الدكتور محمد البشر: أن هذه القضية ـ إيضاح حقيقة دور هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ـ تخص المسلمين بالدرجة الأولى، وهي قضية نعدها ـ نحن المسلمين ـ مبدأ مهماً في حياتنا، لأن فيها الخير كله، ومع ذلك فإن ما يعرفه المواطن الغربي عنها هو مجموع معلومات غير صحيحة عنه، ومعلومات مضللة عن تفاصيله وصورة مشوهة عن كيفية تطبيقه في المجتمع السعودي على وجه الخصوص.
يتبع
التعليق