متى تنفع الموعظة والذكرى

[جبران سحاري]

متى تنفع الموعظة والذكرى

أحبتي الكرام: الموعظة والذكرى لا تنفع سامعها ولا قارئها إلا بأربعة شروط جمعتها لكم من كتاب الله تعالى:
الشرط الأول: الإيمان (وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ) [الذاريات:55] .
الشرط الثاني: دوام الإنابة لله تعالى (وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَنْ يُنِيبُ) [غافر:13] .
الشرط الثالث: خشية الله تعالى (سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى) [الأعلى:10]
الشرط الرابع: أن يكون العقل سليماً، والفطرة مستقيمة (إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ) [الرعد:19] .
وعدا هؤلاء هم أشقى الخلق، ولا ينتفعون بموعظة، ولا يتذكرون بذكرى، قال الله تعالى: (سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى * وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى) [الأعلى:10، 11] .

جعلنا الله تعالى وإياكم من أهل الذكرى، وممن انتفع بالمواعظ .

[ابو تركي]

يقول تعالى : ( وإذا ماأنزلت سورة) فمن المنافقين ( من يقول أيكم زادته هذه إيمانا) ؟ أي : يقول بعضهم لبعض أيكم زادته هذه السورة إيمانا ؟ قال الله تعالى : ( فأماالذين آمنوا فزادتهم إيمانا وهم يستبشرون) .

وهذه الآية من أكبر الدلائل على أن الإيمان يزيد وينقص ،كما هو مذهب أكثر السلف والخلف من أئمة العلماء ، بل قد حكى الإجماع على ذلك غير واحد ، وقد بسط الكلام على هذه المسألة في أول " شرح البخاري" رحمه الله ، ( وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا إلى رجسهم) أي : زادتهم شكا إلى شكهم ، وريبا إلى ريبهم ، كما قال تعالى : ( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا) [ الإسراء : 82 ] ، وقال تعالى : ( قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى أولئك ينادون من مكان بعيد) [ فصلت : 44 ] ، وهذا من جملة شقائهم أن ما يهدي القلوب يكون سببا لضلالهم ودمارهم ، كما أن سيئ المزاج لوغذي بما غذي به لا يزيده إلا خبالا ونقصا
فلك الشكر والتقدير اخي الفاضل جبران سحاري وجزاك الله خير على الجهود التي تقوم بها في سبيل الدعوة وايصال الحق وتوضيح الحق نسأل الله ان ينفع بك وبعلمك وان يهدي الجميع الى طريق الحق انه على كل شيء قدير وبالاجابة قدير

[عاصم سحاري]

جزاك الله خيراً يا شيخ جبران
أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالانعام بل هم أضل سبيلا

[جبران سحاري]

فلك الشكر والتقدير اخي الفاضل جبران سحاري وجزاك الله خير على الجهود التي تقوم بها في سبيل الدعوة وايصال الحق وتوضيح الحق نسأل الله ان ينفع بك وبعلمك وان يهدي الجميع الى طريق الحق انه على كل شيء قدير وبالاجابة قدير

جزيت خيراً يا أبا تركي، وأنا أتمنى أن نجلس معاً نؤمن ساعة كما قال معاذ بن جبل رضي الله عنه .

[جبران سحاري]

جزاك الله خيراً يا شيخ جبران
أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالانعام بل هم أضل سبيلا

وإياك جزيت الخير، وجنبت الضير .
ولله درك فهذه الآية من أعظم الدلائل على عدم انتفاعهم وموت قلوبهم .