( 14 )
عندما تم ترشيحي من قبل إدارة المركز الصيفي للتخييم في عسير نقلت الخبر لوالدي الذي لم يمانع خروجي " الأول " من المنطقة .
كانت تلك الرحلة " تاريخاً " في حياتي حيث وصلت عسير برفقة الشباب في ثلاث سيارات وأقمنا في منطقة عراء في ( الفرعاء ) وكانت تسمى وقتها ( القرعاء ) جنوب مدينة أبها عانيت في بداية الأمر ووصلت للنحيب الفردي في أول ليلة ثمّ تأقلمت على الوضع الجديد عليّ حيث كانت تلك الليلة أول ليلة أقضيها خارج منزلنا وخارج المنطقة أيضا وعمري اثنا عشر سنة .
كان برنامج المخيم صارما جدا .. الاستيقاظ قبل صلاة الفجر والذهاب الإجباري للنوم عند العاشرة مساء ووسط ذلك برنامج منوّع مجدول يتخلله عقوباتٌ صارمةٌ للمخالفين كالزحف على الأرض حتى تسيل الدماء من المرفقين والرُّكب والوقوف عند سارية المخيم لساعات دون حراك والدوران عشرات المرّات حول المخيم .
مر عليّ ذاك الأسبوع طويلا جدا ختمته بعناق طويل من والدي ـ وهو الوحيد حتى الآن ـ عندما دخلت المنزل قبيل المغرب بعد فراق استمر لأسبوع كامل .
عندما تم ترشيحي من قبل إدارة المركز الصيفي للتخييم في عسير نقلت الخبر لوالدي الذي لم يمانع خروجي " الأول " من المنطقة .
كانت تلك الرحلة " تاريخاً " في حياتي حيث وصلت عسير برفقة الشباب في ثلاث سيارات وأقمنا في منطقة عراء في ( الفرعاء ) وكانت تسمى وقتها ( القرعاء ) جنوب مدينة أبها عانيت في بداية الأمر ووصلت للنحيب الفردي في أول ليلة ثمّ تأقلمت على الوضع الجديد عليّ حيث كانت تلك الليلة أول ليلة أقضيها خارج منزلنا وخارج المنطقة أيضا وعمري اثنا عشر سنة .
كان برنامج المخيم صارما جدا .. الاستيقاظ قبل صلاة الفجر والذهاب الإجباري للنوم عند العاشرة مساء ووسط ذلك برنامج منوّع مجدول يتخلله عقوباتٌ صارمةٌ للمخالفين كالزحف على الأرض حتى تسيل الدماء من المرفقين والرُّكب والوقوف عند سارية المخيم لساعات دون حراك والدوران عشرات المرّات حول المخيم .
مر عليّ ذاك الأسبوع طويلا جدا ختمته بعناق طويل من والدي ـ وهو الوحيد حتى الآن ـ عندما دخلت المنزل قبيل المغرب بعد فراق استمر لأسبوع كامل .
التعليق