alardha blog bannar

Collapse

إعلان

Collapse
لا يوجد إعلانات حتى الآن.

KJA_adsense_ad5

Collapse

" أوراق من حياتي " كل يوم حلقة ..

Collapse
X
 
  • فرز
  • الوقت
  • عرض
Clear All
new posts

  • #16
    ( 14 )



    عندما تم ترشيحي من قبل إدارة المركز الصيفي للتخييم في عسير نقلت الخبر لوالدي الذي لم يمانع خروجي " الأول " من المنطقة .
    كانت تلك الرحلة " تاريخاً " في حياتي حيث وصلت عسير برفقة الشباب في ثلاث سيارات وأقمنا في منطقة عراء في ( الفرعاء ) وكانت تسمى وقتها ( القرعاء ) جنوب مدينة أبها عانيت في بداية الأمر ووصلت للنحيب الفردي في أول ليلة ثمّ تأقلمت على الوضع الجديد عليّ حيث كانت تلك الليلة أول ليلة أقضيها خارج منزلنا وخارج المنطقة أيضا وعمري اثنا عشر سنة .
    كان برنامج المخيم صارما جدا .. الاستيقاظ قبل صلاة الفجر والذهاب الإجباري للنوم عند العاشرة مساء ووسط ذلك برنامج منوّع مجدول يتخلله عقوباتٌ صارمةٌ للمخالفين كالزحف على الأرض حتى تسيل الدماء من المرفقين والرُّكب والوقوف عند سارية المخيم لساعات دون حراك والدوران عشرات المرّات حول المخيم .
    مر عليّ ذاك الأسبوع طويلا جدا ختمته بعناق طويل من والدي ـ وهو الوحيد حتى الآن ـ عندما دخلت المنزل قبيل المغرب بعد فراق استمر لأسبوع كامل .

    التعليق


    • #17
      ( 15 )



      شاركت بعدها في ثلاثة مراكز صيفية متتالية / الثاني كان مقره في نفس المدرسة ( عقبة بن نافع ) وكنت في الصف الأول المتوسط والثالث والرابع أنتقل المقر لنادي اليرموك الرياضي والاجتماعي جنوب أبوعريش .
      خيّمنا بعد المركز الثالث في مقر المركز الكشفي المقابل لمستشفى الملك فهد على طريق أبوعريش جازان لمدة أسبوع كامل لم يسمح لنا بالخروج حتى ختام المخيم , وفي رمضان من نفس العام ذهبت للعمرة ـ لأول مرة ـ برفقة شباب المركز قضيت 15 يوما في رحاب بيت الله الحرام أصلي خلف الشيخ علي جابر رحمه الله والشيخ عبدالرحمن السديس في بداياته والشيخ صالح الحميد عندما كان يؤم الناس في التراويح والشيخ عبدالله الخليفي رحمه الله الذي كان متخصصا في إمامة المصلين في صلاتي المغرب والفجر .
      توقف مشواري مع المراكز الصيفية والمخيمات في الصيف الذي تلا دراستي للصف الأول الثانوي والسبب كان رسوبي في مادتي الرياضيات والانجليزي ـ وتلك كانت المرة اليتيمة ـ وتفرّغي لمراجعة المادتين لإعادة اختبارهما في الدور الثاني , وكان ذلك آخر عهدي بها .

      التعليق


      • #18
        ( 16 )



        خلال فترة اشتراكي في المراكز الصيفية تبرّع شابين من أبناء مدينة أبوعريش ـ جزاهما الله كل خير ـ وانتظما للمرة الأولى في إدارة حلقة للقرآن الكريم في القرية التي أسكنها ( الشابطة ) لسنتين ونصف تقريبا غرسا خلالها المبادئ المحمدية وحاولا بناء علاقات طيبة مع شباب القرية الصغيرة وأولياء أمورهم ونجحا في ذلك إلى حد بعيد .
        تخلل برنامج الحلقات طلعات خلوية في أيام الإجازة الأسبوعية ببرنامج معدّ مسبقا يشمل الترفيه والرياضة والجلسات الحوارية أشغلت فراغا كان موجوداً سابقا عندنا .
        بعد السنتين والنصف قام أحد تلاميذ الحلقة بتنفيذ وإدارة حلقة للقرآن الكريم في قرية صغيرة تقع إلى الجنوب من قريتنا لكنه لم يستمر إلا خمسة أشهر لعدم توفر مواصلات وانقطاع الشابين عن إدارة حلقة القرية للأبد .
        بعد خمس سنوات من انقطاع نشاط الحلقة في قريتنا حاولت بمبادرة شخصية إحياء حلقة جديدة مع صغار القرية من تلاميذ المرحلة الابتدائية لكن سرعان ما توقّف " المشروع " بعد ثلاثة أسابيع .
        ولم يعد ذاك النشاط في القرية من ذاك التاريخ حتى هذه اللحظة .

        التعليق


        • #19
          ( 17 )



          منذ عرفت نفسي كان يؤم مسجدنا أحد شيوخ القرية من كبار السن براتبٍ شهري ويقوم على الأذان شقيقه في سن قريبة من سنه , كان حظ إمامنا وخطيب مسجدنا من العلم أنه درس القرآن في الكتاتيب وقراءته للقرآن الكريم جيدة جداً وصوته مميز وطريقة ترتيله فريدة من نوعها لدرجة أنني ونفرٌ من شباب القرية نحنّ حاليا لصوته ونتمنى أن يقف لإمامتنا مرة أخرى لكنه حاليا لم يعد قادرا لضعف بصره وشيخوخته ,كان ـ أطال الله في عمره ـ يكرر خطب الجمعة من كتاب " أثري " يمتلكه وهذه هي حدود إمكانياته لدرجة أننا كنا بسبب التكرار نحفظ خطبه بعد تكرارها السنوي لأكثر من عشرين عاما , من حوالي سبعة عشر سنة ماضية تقريبا وبعد أن تقدم في العمر صار إمامنا ـ جزاه الله كل خير ـ يقدم الشباب المتعلم ـ وكنت أحدهم ـ للإمامة وللخطابة فبدأنا نستفيد فعلياً من خطب الجمعة بعد أن كلّف ابنه حينا وابن أخيه في معظم الأحيان وهو أحد الشباب الذين صنعتهم المراكز الصيفية والمخيمات الدعوية ـ قريبي الذي بدأنا وهو مشوار المراكز الصيفية معا ـ لكنه ظلّ رافضا أن يستلم الإمامة رسمياً وطلب مني في أكثر من موقف عندما يغيب لظرف أو سفر عن يوم الجمعة أن أخطب بالمصلين وكنت أجتهد وتكرر ذلك كثيرا في سنوات خلَت , وفي فترةٍ لاحقة أصدرت الشؤون الإسلامية قرارها بكفّ يد إمامنا السابق وقطع الراتب الشهري عنه وعرض على ابن أخيه استلام المهمة رسمياً فرفض ذلك وكذلك عرض علي وكان الرفض كذلك ولم يتبرع أيّ شابٍ بقبول المهمة فاضطرت الشؤون الإسلامية لتعيين خطيب يخلفه آخر منذ سبع سنوات من الشباب السعودي الرائع من خارج القرية , ويؤم المصلين حتى اليوم في الفروض الخمسة متبرعون من الشباب المتعلم من أبناء القرية, وشخصيا استفدت من الخطابة والإمامة كثيرا وساهمت تلك التجارب بدورها في صقل شخصيتي وتكوين بعض ملامحها فيما بعد .

          التعليق


          • #20
            اتابع بشغف

            فعلا ذكريات جميله وواقعيه

            التعليق


            • #21
              أيها الهامس أنا متابع لهذه اليوميات منذ البداية
              وأظنه لم يمر على منتديات العارضة كموضوعك هذا .

              قل من يملك الشجاعة الأدبية لينتج كهذا العمل الجريء .

              في موضوعك فوائد وعبر فشكراً لك وإلى الأمام .

              التعليق


              • #22
                ( 18 )



                عشت ما يقارب العشر سنوات الأولى من حياتي بدون كهرباء ـ ولم تكن هناك أي مشاكل ـ ثم اشتركنا في ماتور كهرباء " تجاري " لعقلة العنزي ـ وبدأت حينها المشاكل إلى هذه اللحظة ـ يُغذّي القرية الصغيرة ويتوقف للراحة وتغيير الزيوت مرتين في اليوم الأولى في الصباح الباكر لساعتين والثانية قبيل غروب الشمس لساعتين كذلك بدخولية ضخمة بمقاييس تلك الفترة ( 1600 ريال لكل عداد ورسوم شهرية تقصم الوسط 600 ريال ) وفي عام 1411 هجرية وصل تيار شركة الكهرباء لمنازل القرية وبدأ العهد الجديد .
                عهد ما قبل الكهرباء ـ بالنسبة لي ـ كان يسيرا سهلا كنا نحفظ الماء بارداً في جِرارٍ يكون مكانها تحت الشجر في العادة ـ وأحنّ حاليا لذاك المذاق ـ وكانت منازلنا مُهيّأة للتهوية ( بيت شعبي وملحق من القش وحوش من الشوك ) وكانت ثلاجتنا لحفظ الفواكه والسمك " السقّاطي " وهو صحن من الحديد يعلق في السقف وكانت الإضاءة ليلاً عن طريق الفوانيس والطبخ على الطبّاخة التي وقودها القاز أو الفحم .

                التعليق


                • #23
                  ( 19 )



                  بعد تخرجي من المرحلة المتوسطة في مدرسة السادلية انتقلت لمدينة أبو عريش لدراسة الثانوية هناك لعدم وجود ثانوية في السادلية في ذاك الوقت ( 1410 هجرية ( ـ اليوم السادلية بها مرحلة ثانوية وهي من أميز الثانويات على مستوى المنطقة ـ وكانت بالنسبة لي نقلة حضارية ومرحلة جديدة والدليل أنني اصطدمت في بداية الأمر ببعض الطلاب لاختلاف كبير في العادات والتقاليد رغم أن المسافة بين القرية التي أسكنها وأبوعريش لا تتجاوز عشرة كيلومترات ( خلاف الفترة حالياً طبعا ) وسرعان ما تأقلمت مع الوضع الجديد وكوّنت علاقات مع أبناء المدينة والقرى المحيطة لا زالت مستمرة حتى الوقت الحالي .
                  درست في الثاني والثالث الثانوي في القسم الأدبي بعد تجربة مريرة في الصف الأول مع مادتي الرياضيات والانجليزي حين أعدت الدور الثاني فيهما وهي المرة اليتيمة التي يحدث فيها ذلك في التعليم العام .
                  كانت الثاني والثالث الثانوي " فسحة طويلة " صقلت اثناءهما مجموعة مواهب وتوسعت معرفتي بالحياة والبشر أكثر وأكثر .
                  أذكر أنني تعرضت وأنا في الثاني الثانوي للموت غرقاً في بحيرة سد وادي جازان , حيث تركت أنا ورفقتي اليوم الدراسي بعد أن أوصلنا " زميلا مجتهدا رفض مرافقتنا " لباب المدرسة قبل طابور الصباح ثم اتجهنا شرقا للفطور على ضفاف بحيرة السد وبعد فراغنا من الفطور نزلنا في أطراف البحيرة وكانت متسخة جدا ولا أعلم كيف فعلناها تعمقت داخل البحيرة بعيدا عن أقراني زاعماً أنّي أجيد السباحة " وهما " مستعرضا حركات يدي ووقفت للدوران والعودة ولم تسعفني قدمي وهويت للأسفل ولم أعد أرى أحدا وظللت أقفز للأعلى وأهبط وأنا أراهم يتضاحكون ظناً منهم أنني أمزح وأيقنت بعد القفزة الرابعة أنني هالكٌ بعد أن خارت قوايّ وبدأت أنفاسي تخذلني وعند التسليم الأخير وجدت أني أقف على صخرةٍ ومدّ أحدهم يدي وسحبني بقوة فعدت للحياة من جديد في تجربة قاسية لا زلت أذكر تفاصيلها ولن أنساها ما حييت .

                  التعليق


                  • #24
                    ( 20 )



                    خلال دراستي للصف الأول الثانوي حصل غزو العراق لدولة الكويت الشقيقة ( عام 1411 هجرية ) , بالنسبة لي لم أكن في وقتها متابعاً بدرجة كبيرة للأخبار , وأذكر جيدا اليوم الذي عرفت فيه بالخبر : مرني صديق يسكن أ
                    بوعريش فجر يوم جمعة وطلب مني مرافقته في مشوارٍ لم يحدده لي ـ علما أني لا أنام يومي الخميس والجمعة إلا لشروق الشمس فقط ولا زلت على هذا العهد حتى الآن ـ وكان مشوار صديقي أوصلنا لمدينة الدرب لمقابلة آخر في مخيم شبابي نقل لي الخبر في طريق العودة وكان سراً في وقتها يخاف أي شخص إعلانه بين الناس وأخبرني أنه سمع الخبر من إذاعة لندن في وقت كانت الفضائيات لم تظهر للسطح لكن إرهاصات بداياتها كانت تتداول إعلاميا وسط تحذير وتنبيه كبير لخطرها على الشباب والنساء والدين والنخوة وكل حسن
                    طبعا .. الغزو حصل صباح الخميس ولم يعلن الخبر التلفزيون السعودي إلا يوم السبت على ما أذكر , وبدأت علاقة الجميع بالراديو والتلفزيون السعودي كبيرة جداً حيث تتوالى أخبار الحدث وتنقل طرق استخدام الكمامات وتعرّفنا على صفارات الإنذار وتمتع منسوبوا التعليم بأطول إجازة صيفية في تاريخ التعليم في السعودية " أكثر من خمسة أشهر " ومنح الطلاب المكملون للدور الثاني ـ وكنت أحدهم ـ في سابقة تاريخية عشر درجات ( مجانية(
                    في كل مادة استفدت منها شخصيا ولله الحمد حين أعدّت اختبار مادتي الرياضيات والإنجليزي .
                    وصلت الكمامات للقرى والهجر النائية جراء التكرار الإعلامي عن طريق التلفزيون السعودي والراديو والصحف التي بدأت علاقتي معها تتطور يوما بعد يوم وبدأت تدريجيا أنتقل من مجلات الأطفال للصحف والمجلات بمختلف أنواعها وتوجهاتها إلا أن الوالد ـ أطال الله في عمره وشفاه وعافاه ـ رفض شراء الكمامات رغم الإلحاح الشعبي من العائلة الكريمة والجيران وكل العالم في وقتها , وقام الجميع بصورة هستيرية يخزن الأرز والدقيق والسكر وعددا من أصناف المواد الغذائية المختلفة والشعير والنخالة واستفاد من مثل هذه الأمور بالدرجة الأولى التجار .
                    نمى الحس السياسي والإخباري لدي شخصيا ولدى كل الناس في تلك المحنة وانتهت الأزمة كما يعلم الجميع بإخراج الجيش العراقي من الكويت وتحرير مدينة الخفجي السعودية وكسر شوكة أقوى جيش عربي وفرض الحصار الذي طال عشر سنوات لاحقة.

                    التعليق


                    • #25
                      ( 21 )



                      كنت ومنذ مرحلة مبكرة " الصف الثاني المتوسط " قد حددت وجهتي ورغبتي بعد الثانوية , وجاء ذلك نتيجة وعي أصبح قليلا اليوم عند طلاب الثانوية .
                      اخترت اللغة العربية كتخصص وأن أكون معلما كمهنة وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فرع عسير كمقر للدراسة وحصلت على الشهادة الثانوية بتقدير جديد جدا ونسبة 82 % وكانت في وقتها كافية جدا للقبول في أي جامعة .
                      كان والدي ـ حفظه الله وشفاه ـ يترك الحرية لأولاده في اختياراتهم ولا يُجبر أحداً على شيءٍ لا يُريده , وكان يبيّن لي استغرابه لاختيار خيار الغربة بالدراسة في عسير بينما كلية المعلمين في أبوعريش خيارٌ سهلٌ وغير مكلفٍ مادياً , لكنه استسلم لرغبتي دون تبريرٍ واضحٍ مني في النهاية .
                      بصراحة : كنت أرغب بالخروج من المنطقة وخوض تجربة جديدة لا أقلّ ولا أكثر يشاركني تلك الرغبة مجموعة أصدقاء وزملاء دراسة .
                      أما التخصص فقد كان لضمان التعيين بعد التخرج بعد أن بدأ بعض الخريجين لبعض التخصصات لا يتعين مباشرة .
                      وقد كتب الله لي تحقيق رغبتي في التخصص ولله الحمد وبدأت تجربةً جديدة من التجارب المهمّة في حياتي .
                      كان يَدرُس في عسير وقتها قريبين لي في فرع جامعة الملك سعود ساهما في تنويري بأمور كثيرة وإرشادي ورفاقي لتوجيهات كثيرة تتعلق بالسكن والحياة هناك وخيارات التخصص .
                      كان قريباي يدرسان تخصص الفيزياء وكان أحدهما متخرجاً والآخر يكمل الفصل الأخير قبل التخرج .
                      نصحنا القريبان بالسكن على حسابنا الخاص وترك السكن الجامعي المجاني رغم أنهما سكنا في السكن الجامعي كل فترة دراستهما هناك . وقد أخذنا بهذه النصيحة طوال سنوات الدراسة , وكنّا كل سنة نسكن في سكنٍ جديدٍ غير السابق للتغيير والتجديد .
                      وكانت تلك النصيحة بجمل ـ كما يُقال ـ حيث كنا نعيش " الحرية " على أصولها ونتحمّل مسئولية كبيرة أفادتنا كثيرا بعد ذلك في الوقت الذي كان سكان السكن المجاني من زملائنا يشتكون من أمور كثيرة ليس المجال هنا لذكرها .

                      التعليق


                      • #26
                        ( 22 )



                        عندما كانت الكهرباء شيئا خياليا لا نعرفه في القرية التي أسكنها اشترى والدي ـ وكان من ميسوري القرية وقتها ـ تلفزيونا بعد إلحاح كبير من العائلة وكان بالأبيض والأسود وكنا نستخدم بطارية السيارة لمشاهدة ما يعرض داخل ذاك الصندوق العجيب في قناة واحدة فقط هي القناة السعودية ولا غير , وكنا نختار فترة العصرية لبرامج الأطفال والفترة بين المغرب والعشاء للمسلسل اليومي فقط , ثم دخلت على الخط القناة السعودية الثانية وبدأت الكهرباء " التجارية " في قريتنا وكانت برامج القناة الثانية منافسة ومميزة وتنال مشاهدة عالية , حتى بدأ إرسال تلفزيون اليمن يصل لنا واحتلّ عند البعض الصدارة لفترة طويلة .
                        ثم تطورنا للشاشة الملونة والكهرباء التي تسمح لنا مشاهدة التلفزيون وقت أطول ينتهي في الغالب عند منتصف الليل قبل أن يصبح البث طوال أربع وعشرين ساعة .
                        شخصيا : شدني هذا الصندوق العجيب منذ البداية وكنت أتطلع لأبعد مما أرى , واستخدمت هوائي بطريقة سرية كان يوصل لشاشة التلفزيون الذي يخصني القنوات المصرية وقناة دبي وأبوظبي والقطرية في فترة الصيف وتحديدا أيام " الغبرة " التي كانت تمتد لشهرين وأكثر في معظم الأحايين حسب توجيه الهوائي شرقا أو غربا , وكذلك كنت ثاني شخص يجلب اللاقط الفضائي للقرية وأذكر أنني شريته من جدة بمبلغ تجاوز الألف وخمسمائة ريال ولم استطع تركيبه فوق سطح منزلنا وبقي لأسابيع في مخبأ عند أحد الأصدقاء حتى استطعت إقناع أخي الأكبر بتركيبه في منزله وكنت أحمل نسخة من مفتاح مجلسه الواقع في طرف بيته كنت أتلصّص حسب الظروف وأقضي ساعات أقلّب في القنوات وانتقل من بلد لبلد ومن عالم لعالم في وقت كان من يجلب الفضائيات لمنزله " ديوثا " في نظر جيرانه وأقربائه ومجرماً في نظر الدولة حيث تم نشر تحذير من مجلس الوزراء إن لم تخني الذاكرة وصلت الغرامة المالية وقتها لمن يجلبه المئة ألف ريال والسجن كذلك لعدة سنوات , ثم جلبت بعد سنوات اللاقط لمنزلي بعد أن تزوجت , وتطور الحال كما يعلم الجميع وصرت الآن يمر علي اليوم واليومين والثلاثة وقد لا أفتح التلفزيون رغم وجود قمري العربسات والنايل سات وتلفزيونان مستقلان فيهما مئات القنوات .

                        التعليق


                        • #27
                          سأكتفي بهذا القدر من اليوميات
                          مع الشكر والتقدير للكل هنا .

                          التعليق


                          • #28
                            أوراق من حياتي قرأت فيها براءة الطفوله ومسؤلياتها في سن المبكر
                            والمعاناة والأنجازات ....أوراق شجدني فيها الترتيب وسردك للحلقات
                            كنت متابعه وبشغف ...وتمنيت الأستمرار إلى ماوصلت إليه الأن
                            ولكن قدر الله ما شاء فعل

                            اعذرني على التشبيه (انت سويت مثل ماطور عقله ..يوم تكون الحلقه مهمه ومثيره يخرب )
                            كل الشكر لتلك الأوراق وامدها الله طولة العمر فيما يحبه ويرضاه
                            :36_3_11[1]:
                            أبسط الأشيااااااء أجملها

                            التعليق


                            • #29
                              المشاركة الأصلية بواسطة الهامس جهرا مشاهدة مشاركة
                              سأكتفي بهذا القدر من اليوميات
                              مع الشكر والتقدير للكل هنا .
                              هل ستصدرها في كتاب ؟

                              التعليق


                              • #30
                                المشاركة الأصلية بواسطة خالد الجحفلي مشاهدة مشاركة
                                متابع بإستمتاع بوجود هذا السرد القصصي الدقيق والمفصل.
                                عذرا لمقاطعتك..
                                شرفتني .. أستاذ .. خالد

                                التعليق

                                KJA_adsense_ad6

                                Collapse
                                جاري التنفيذ...
                                X