alardha blog bannar

Collapse

إعلان

Collapse
لا يوجد إعلانات حتى الآن.

KJA_adsense_ad5

Collapse

الرجل السعودي الذي أحببت ، منال الشريف

Collapse
X
 
  • فرز
  • الوقت
  • عرض
Clear All
new posts

  • الرجل السعودي الذي أحببت ، منال الشريف


    منال مسعود الشريف


    سأحكي لكم اليوم عن الرجل السعودي الذي أحببت، هو ليس رجلاً غير عادي، بل هو رجل عادي جداً، نراه كل يوم في حياتنا لكن أفعاله غير العادية أثرت في حياتي كامرأة، حكمت عليها الأقدار أن تعيش في مجتمع ذكوري وقوانين تنزع عنها صفة الرشد مهما بلغت من العمر عتياً.

    أفعال هذا الرجل لا تثير شهية الصحف والتلفاز لتتحدث عنها، فالرجل الأناني المستبد استفرد بعناوين الصحف والأخبار الساخنة وجعلنا ننساه. أفعاله أيضاً لا تستفز بقية الرجال مع أنها غيّرت حياتي كامرأة لأنه باختصار من «بني صامت»، هذا الرجل ليس وزيراً، ولا رجل أعمال، أو لاعب كرة قدم مشهور، ليس من أهل الفن، ولا من أهل الإعلام الذين تلاحقهم الكاميرات ونلاحق أخبارهم.

    هل لي أن أعرفكم عليه... الرجل الذي أحببت؟

    الرجل السعودي الذي أحببت هو أبي، تيتم قبل أن ترى عيناه النور، حُرِم من رجل يناديه «أبي» وهو طفل، فكان لنا الأب الذي لم يره يوماً، لم يكمل تعليمه لكن كان معنا كل لحظة حتى اليوم الذي أكمل ثلاثتنا «أختي الطبيبة، وأخي الجيولوجي، وكاتبة هذه السطور»، شهاداتنا الجامعية وبتفوق، لم أسمعه يوماً يشتكي من ثقل الحمل على عاتقه، لم أسمعه يوماً ذكرنا بكل سنوات الشقاء التي احتملها صامتاً في تربيتنا، كان معنا يوجه وينصح ويربي، وعندما كبرنا أعطانا كل ثقته لنعمل وننجز ونتزوج من اخترنا، كم امرأة منعها «ولي أمرها» الموكل بها من كل هذه الحقوق فقط لأنه يقدر ولأن القوانين لا تمنع؟

    الرجل السعودي الذي أحببت، هو أخي الوحيد والأصغر، عمل معي في الشركة نفسها، كان يفتخر بأخته، يستقبلني في مكتبه ويناديني باسمي، يقول لي «أحبك» ويحترمني كثيراً، عمل سائقي ومحرمي ومعرفي بلا أي شكوى.

    الرجل السعودي الذي أحببت جميع مديريّ وزملائي السابقين في «أرامكو» بلا استثناء، وكلهم رجال سعوديون أفتخر بهم كما افتخروا بي، حين وضعوا ثقتهم في امرأة بين عشرات الرجال لتدير الكثير من المشاريع الحساسة، حين أظهروا الكثير من التقدير والتشجيع والاحترام طوال سني عملي معهم.

    الرجل السعودي الذي أحببت ذلك الرجل في حافلة المطار، الذي قام من مقعده لأجلس مكانه، ذلك الرجل الذي قدمني عليه في طابور الانتظار لأني كنت أحمل طفلي الصغير، وذلك الرجل الذي حمل حقيبتي في الطائرة ليضعها في الخزانة العلوية من دون سؤال حين رأى أن ثقلها يمنعني، ذلك الرجل الذي أفرد عاموده الصحافي ليكتب عني وعن أحوالي كامرأة يريد لها العيش بكرامة، ليحارب الأفكار الجاهلية التي تنتقص مني فقط لأني امرأة، الذي ساندني في قضاياي المصيرية وسمع شكواي وحملها معي حتى النهاية، واحتمل الأذى من «أشباه الرجال»، لأنه فقط وقف بجانبي.

    الرجل الذي أحببت، ذلك الشاعر الذي كتب قصيدة في امرأة، فخلد اسمها بخلود قصيدته، وأعطى الرجال درساً «هي أمك وهبتك اسمك فكيف تخجل من اسمها»؟

    الرجل الذي أحببت ضاع في زحام الأخبار السيئة عن المعنفين والظالمين وسارقي أحلام الأطفال والنساء، لأن القانون والعادات والتقاليد جعلته الآمر الناهي، بيده أن تسعد المرأة أو تتعس.

    من حق هذا الرجل أن نذكره كل يوم... لأنه رجل في زمن قلّ فيه الرجال!

  • #2
    كلام مؤثر وجميل
    ولأكن للأسف منال مسعود الشريف والكل يعرفها
    أشتهرت بأنها من أصحاب اليبراليين ومعتمدة بشكل كبير عليهم
    وأشتهرت بكسر بعض القوانين ربما تكون حق وربما لأ
    ولأكن كنت أتمنى يكون فعلها بعيدا عن اليبرالية
    للأسف أكبر شئ يجعلها جريئة اليبرالية في أمور شبه مستحيلة بمعنى لن يرضاها أحد
    هي على حق في بعض الأمور ولأكن هناكـ أمور للأسف وأقولها بقوة تعتبر فكر منحرف

    واليبرالية هدفهم التجريد من الحياء والأخلاق النزيهة وتشجيع الفكر الشبه أو تقريبا الإلحادي بكل أوضاعه .!!

    التعليق


    • #3
      شكراً يا عامري على المرور والتعليق

      وما دام أعجبنا المقال مالنا ولكاتبه

      نحن نناقش أفكار وليس أشخاص .

      التعليق


      • #4
        الكلام جدا رائع ومثير

        يعطيك العافيه استاذ ناجع

        التعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة دنيا من الوله مشاهدة مشاركة
          الكلام جدا رائع ومثير

          يعطيك العافيه استاذ ناجع
          بارك الله فيك غاليتي دنيا

          دمت بود .

          التعليق


          • #6

            التعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة ريم البوادي مشاهدة مشاركة

              ولو كانت شيعية

              أليست إبنة الوطن ويجب احتواءها ؟؟؟

              وعدم تركها فريسة للأفكار المتطرفة في المذهب الشيعي وعند الليبراليين .

              التعليق

              KJA_adsense_ad6

              Collapse
              جاري التنفيذ...
              X