alardha blog bannar

Collapse

إعلان

Collapse
لا يوجد إعلانات حتى الآن.

KJA_adsense_ad5

Collapse

غياب المتنفسات الصحية في الصيف يقود الشباب للعمل خلف الأبواب المغلقة

Collapse
X
 
  • فرز
  • الوقت
  • عرض
Clear All
new posts

  • غياب المتنفسات الصحية في الصيف يقود الشباب للعمل خلف الأبواب المغلقة

    ريم سليمان - دعاء بهاء الدين - سبق - جدة: "أين سنقضي الأجازة الصيفية؟" سؤال يتكرر سنوياً على ألسنة الشباب بعد الانتهاء من فترة الاختبارات، وتظل الإجابة حائرة عند الكثيرين ، مما يجعل الشباب يشعرون بالفراغ في فصل الصيف، ويلجؤون لبعض الأعمال الخاطئة التي تظهر معالمها سنوياً من تسكع في المجمعات التجارية والكافيهات وممارسة التفحيط.

    وتشير إحصائيات إدارة المرور بالرياض لعامي 1431، 1432هـ إلى أن هناك 719 من المفحطين الذين تم احتجازهم بالفعل لا يزالون على مقاعد الدراسة، و 257 في دور الملاحظة دون عمر 15 عاماً ، فيما كشف رئيس مركز القيادة والتحكم الناطق باسم مرور الرياض المقدم حسن الحسن عن علاقة التفحيط بسرقات السيارات وبحالات الشذوذ الجنسي، مؤكداً أن قضايا التفحيط ارتبطت بتعاطي وحيازة المخدرات .

    "سبق" تفتح ملف الشباب والصيف، وتتساءل أين سيقضي الشباب أوقاتهم حتى لا تصبح أوقات الفراغ ستاراً لأعمال وممارسات غير مشروعة!

    حب الشهرة
    بداية, رأى الشاب عبد الله الغامدي أن التفحيط هواية يمارسها الشباب ولا تستدعي هذا الهجوم الإعلامي، مبدياً سعادته بفوزه في هذه السباقات على زملائه، ورفض وصف البعض للتفحيط بأنه جريمة .

    وعن ارتباط التفحيط بالسلوكيات اللا أخلاقية كالمخدرات نفى الغامدي قائلاً: ليس شرطاً ارتباط الهواية بسلوكيات خاطئة، متحدثاً عن رغبته في رضا أصدقائه وحب الشهرة الذي يكتسبه من ممارسة هذه الرياضة المثيرة، وطالب الجهات المختصة بدعم هذه الهواية، وإنشاء ميادين وحلبات لممارستها مع أصدقائه .

    ورأى الشاب أحمد خالد أن الشباب كم مهمل داخل المجتمع لا ينظر إليه بجدية، حيث لا أنشطة حقيقية ولا أماكن مفيدة لقضاء الوقت، حتى النوادي تشعرك بالاكتئاب، مشيراً إلى أنه كثيراً ما يقضي وقته في قاعات البلياردو، ويخرج هو وأصحابه بسياراتهم يتجولون في الشوارع ، وعما إذا كان السماح للشباب بدخول المجمعات التجارية سيحل دوراً كبيراً من المشكلة أجاب: القرار لم يعمم إلى الآن وما زلنا نمنع من الدخول وكأننا وباء أو مرض يجب أن تبتعد عنه الأسر، مستنكراً الهجوم المبالغ فيه على الشباب وتصرفاته وقال: الخيارات أمامنا محدودة جداً، وكثير منها لا يتناسب مع ميولنا.

    تنوع الرياضات
    أبدى الشاب خالد المطيري استياءه من عدم وجود أماكن مناسبة للشباب لقضاء أوقات فراغهم، قائلاً: أين يمكن أن يقضي الشاب وقته في الصيف بعد عناء طول العام ؟ ، مشيراً إلى أنه عادة ما يقضي كل وقته إما نائماً أو مع أصحابه في المقاهي , فيما عبر الطالب عبد الله الغامدي عن استيائه من عدم توفر نوادٍ رياضية قائلاً: أهوى رياضة "الاسكيت " وأتمنى وجود نوادٍ لممارستها، وللأسف الشديد يستهين المجتمع بهذه الرياضة، بيد أننا نشعر بأهميتها في تفريغ طاقتنا الجسدية، متمنياً السماح بممارسة هذه الرياضة في النوادي، وتفهم المجتمع لهذه الرياضة والتفاعل معهم .

    أما الطالب فيصل عبدالله فأعرب عن حزنه للقصور في تقديم الأنشطة المختلفة عبر المراكز الصيفية والنوادي الرياضية، موضحاً أن هوايته كتابة الشعر، بيد أنه لم يجد المكان المناسب لاحتضان موهبته، واقترح تخصيص قسم في المراكز الصيفية والجامعات لتبني ودعم المواهب الأدبية والفنية المختلفة عبر القنوات الشرعية المختلفة .

    ممارسة التفحيط
    "أتمنى وجود نادٍ للسيارات"، بهذه الكلمات بدأ والد محمد السعدي حديثه لـ"سبق" قائلاً: ابني يعشق رالي السيارات ويسافر دائماً للأردن ومصر لممارسة هذه الرياضة في الأماكن المخصصة لها، معرباً عن أسفه لإصابة ابنه أثناء ممارسته للتفحيط في إحدى المرات بالرياض، وأكد أن تخصيص أماكن لسباق السيارات يخفف من كثرة حوادث التفحيط ، ويسمح للشباب بتفريغ طاقاتهم والاشتراك في المسابقات المختلفة على المستوى المحلي والدولي .

    مخالفة مرورية
    كشف لـ "سبق" رئيس مركز القيادة والتحكم والمتحدث الرسمي بمرور الرياض المقدم حسن الحسن عن استعداد المرور لاستقبال فصل الصيف قائلاً: إن الخطة المرورية ستشمل الانتشار الميداني لدوريات ودراجات المرور في شوارع وميادين العاصمة والتقاطعات والأحياء السكنية وخصوصاً الفترة المسائية.

    ولفت الحسن إلى أن ممارسات التفحيط تكثر في الإجازة الصيفية، مبيّناً أن الفئة العمرية التي تمارسها تتراوح بين 15 – 30 عاماً، وشدد على أن التفحيط مخالفة مرورية يعاقب مرتكبها، وقال :إن حوادث المرور التي سببها التفحيط تعد قليلة مقارنة بالحوادث الأخرى .

    وأشار المقدم إلى أن العام الماضي شهد 52 حادثة مرتبطة بالتفحيط ، أغلبها يكون طرفاً واحداً نتيجة صدم جسم ثابت وانقلاب، وأوضح أن عدد الإصابات والوفيات 11 شخصاً تقريباً ، مشدداً على أن الجهات الأمنية والمرورية بالرياض تنفذ حملات مستمرة للإطاحة بالمفحطين، وذلك بمتابعة من رئيس اللجنة الأمنية مدير شرطة الرياض.

    استثمار طاقة الشباب
    من جانبه, أبان رئيس لجنة الشباب والأسرة بمجلس الشورى الدكتور طلال البكري أن الجهات الحكومية تبذل قصارى جهدها لاستثمار وقت فراغ الشباب، مشدداً على ضرورة توفير أماكن للشباب لتفريغ طاقتهم، وانتقد المراكز الصيفية لاهتمامها بنشاط محدد، وإغفال جوانب الأنشطة الأخرى .

    وطالب البكري باتساع نطاق أنشطة الشباب بحيث تشمل الأنشطة الثقافية والدينية والاجتماعية، موضحاً أن الشباب يمثل شريحة كبيرة من المجتمع، بيد أنهم لم يجدوا أماكن لاحتوائهم ودعم مواهبهم المتعددة، وحذر من إهدار طاقة الشباب والذي قد يؤدي لنتائج سلبية .

    واستثماراً لطاقة الشباب أقترح تخصيص يوم لهم لممارسة الرياضة في الأندية الرياضية المختلفة على مستوى المملكة، وألا تقتصر على اللاعبين فقط، مبدياً أسفه لعدم وجود أندية رياضية بالشكل المأمول، وطالب بإتاحة الفرصة للشباب للاندماج في المجتمع، بحيث يسمح لهم بدخول المتنزهات العائلية ، والمراكز التجارية العائلية جميعها ، مع ضرورة المراقبة ، كما طالب بتضافر جهود المؤسسات الحكومية في توفير منافذ للشباب لاحتضانهم نفسياً واجتماعياً .

    معسكرات صيفية
    رأى أستاذ الخدمة الاجتماعية بجامعة الملك سعود الدكتور سعود الضحيان أن الشباب أثناء الصيف يفتقد الانتماء لأي فئة من المجتمع، فيعيش فراغاً كبيراً، ويحتاج إلى من يقدم له طوق النجاة للاستفادة من وقت الفراغ، منتقداً مجالات الترفيه المتاحة له كالكافيه شوب، الاستراحات، التفحيط فقط، ولفت إلى أن هذه الأنشطة ربما تساهم في تكوين صداقات سلبية.

    وأوضح الضحيان أن فترة الصيف ينفق فيها الشباب مصروفات كثيرة نظراً لكثرة التنزهات اليومية، لافتاً إلى أن بعض الشباب قد يلجأ للسرقة من أجل تدبير نفقات الترفيه، وأكد ضرورة التعامل مع الشباب وفقاً لتباين اتجاهاتهم وهواياتهم قائلاً: من المهم أن تشمل البرامج الصيفية الرياضة البدنية والأنشطة الثقافية، وتحفيظ القرآن، فربما تُعدّل هذه الأنشطة من سلوكيات الشباب الخاطئة بالإقناع والتعلم وليس بالقوة الجبرية.

    حق الاختيار
    من جانبه قال الكاتب يحيى الأمير إن القضية ليست في احتواء الشباب بل في الاختيارات المتاحة لهم ، معتبراً السماح لهم بدخول المراكز التجارية عودة إلى الطبيعي والمألوف، ورفض كلمة "احتواء" للشباب والتي توحي أنهم خطر يجب محاصرته، مؤكداً أن القضية تكمن في اتساع دائرة الاختيارات المتاحة للشباب ومنحهم حق الاختيار .

    وأبدى الأمير أسفه قائلاً: للأسف نحن نظن أن التعليم هو النشاط الذي يشغل حياة الشباب في المدارس الثانوية وفي الجامعات، ولذلك نعتقد أنهم يعيشون اكتفاءً واستثماراً لوقتهم، بيد أن علاقة المدارس والجامعات بالشاب تنتهي مع اليوم الدراسي، وتصنع له التزاماً مؤقتاً وليس مناخاً يحيط بكل حياته، وحذّر من إهدار طاقة الشباب الذي يعود إلى إهمالهم في تخطيطنا التنموي والاجتماعي .

    وتابع : نحن نخطط للشباب في التعليم في ساعات معدودة من اليوم ، ونخطط لهم للوظيفة بعد التخرج، بيد أننا لا ننشغل بالتفكير في أفكارهم وميولهم وصناعة القيم لديهم، وفي المقابل نفرض عليهم رقابة سلوكية فقط سواء في المنزل أو في الشارع ، إلى الدرجة التي باتوا يشعرون معها بأن الالتزام السلوكي ليس وظيفتهم بل وظيفة المجتمع، معتبراً أن هذا تفريغ حقيقي من القيم، لأن الواجب هو التعامل مع أفكارهم وبناء القيم لديهم قبل سلوكياتهم .

    ونفى أن تكون المراكز والأندية الرياضية حلاً سحرياً لأزمات الشباب ، بل يجب أن تكون ضمن خياراتهم، مبيّناً أن الحل الأمثل يكمن في اتجاه المؤسسات التربوية والتعليمية لإعادة تعريف دورها وعلاقتها بالشباب، فقضيتها ليست في تربيته وإنما منحه الوسائل والسبل التي تربي من خلالها أفكاره وقيمه ويحافظ عليها.

    برامج اجتماعية
    وقال لـ"سبق" المدير العام التنفيذي للموارد البشرية في ناس القابضة نعيم الشبانة: إن برنامج التشغيل الصيفي للطلاب بدأ منذ بداية الشركة في عام 1999في إطار مسؤولية الشركة الاجتماعية تجاه المجتمع، كاشفاً عن خطة الشركة لصيف 2012 لتدريب ما لا يقل عن 35 متدرباً ومتدربة من طلاب المرحلتين الثانوية والجامعية، حيث سيتم تدريبهم في مختلف التخصصات الإدارية والمالية والفنية بالشركة .

    واستعرض أهم المهارات التي يكتسبها المتدرب وهى: تعلم الانضباط وبذل الجهد والإنتاجية إلى جانب العمل بروح الفريق، وتحديد الأهداف وإنجازها في الوقت المحدد، ومحاولة تطبيق التعليم النظري في بيئة العمل، مشيراً إلى تخصيص الشركة ضمن ميزانيتها السنوية لمبالغ ينفق منها على هذا البرنامج، بحيث يحصل الطالب المتدرب على مكافأة مقطوعة، وأكد غرس قيمة الأجر مقابل العمل لدى المتدرب.

    غياب البديل
    ورأى أمين عام مساعد الندوة العالمية للشباب الدكتور محمد بادحدح أن هامش الحرية المتاح للشباب ضيق جداً، فلا يوجد متنفس للترفيه ولا جمعيات ولا نظام محدداً ومعروفاً لقضاء الصيف، محذراً من غياب البديل والمتنفس الطبيعي للشباب والذي سيحل محله البديل السلبي وسيتجه الشباب للعمل خلف الكواليس .

    وأشار بادحدح إلى وجود أزمة متنفسات صحية للشباب، وقال: هناك أكثر من خمسة ملايين شاب لديهم طاقة ولا يجدون مكاناً للترفيه والتعليم والتدريب الصيفي حتى يبتكروا.

    ونصح الشباب باعتبار الصيف فصلاً تعليمياً ثالثاً، وينبغي على الشاب أن يعلم نفسه مهارات الحياة المختلفة ويتعرف على البيئة التي يعيش فيها ويتعلم العديد من المهارات اللغوية وفن الحوار والإقناع حتى يكون مؤهلاً في سوق العمل.

    ربما تمت حذف الصفحة التي تبحث عنها أو تم تغيير اسمها أو أنها غير متاحة مؤقتًا.

  • #2
    تقرير ممتاز ...

    بارك الله فيك ،

    شكراً لنقلك عاشق ودمت بألف خير .

    التعليق

    KJA_adsense_ad6

    Collapse
    جاري التنفيذ...
    X