في لحظة من ذات مساء
من ليالي التيه خلف تلال الذاكرة
هناك بعيداً
جلست برفقة قلبي الغامض
تنقلت في طياته
تفحصت ملامحه
كأنني لا أعرفه
لماذا يبدوا هكذا
علاه الشيب
ربما غيرته وعثاء السفر
وعناء الرحلات المتتالية
في عالم المجهول
اتجهت اليه سائلاً
أو متسائلاً
من أنت ؟؟
رد وفي ملامحه شبه ابتسامة
أو كذلك ظننتها
وقال
ألا تعرفني ؟؟
أما أنت من عذبني
انظر الى علامات النحت
التي أحدثتها مفارقات الزمن
علت جبيني
من أحدثها
أليس أنت يا صاحبي ؟؟
وبالفعل شاهدته علاه غبار الماضي
علامات التجني والجنون
اشارات قلب لا يصلح لأحد
ماذا بك يا قلبي ؟؟
ألم تعد صالحاً لشيء
سوى لنقش الأحزان
واعادة الذكريات الكئيبة
تباً لك يا قلبي ؟؟
كنت أظنك خلاف ذلك
أما زلت تحتفظ بكل قصاصة ورق رميتها هناك .
في سلة مهملات القلب
بالفعل هناك قصاصة حزن
وهناك ورقة ألم
وهناك شبه فرحة
وأيضاً وجدت حروفاً مبعثرة
لم أعد أرى خلفها سوى السواد
ربما تكون أسماء كنت أعرفها
والآن أجهلها لأن قلوب أصحابها سوداء .
مهلاً يا قلبي
هناك بقعة من الضوء خلف سراديبك أيها القلب المتعب
ترى ماهي ؟؟
توجهت لاهثاً اليها لعلي أجد ما يستحق أن أسميك لأجله قلب
نعم
عرفتهم
انهم هم
أصحاب النوايا البيضاء
هم من أحببتهم
وما زلت أحبهم
وسأظل أحبهم
أحسنت يا قلبي لاحتفاظك بهم
ولكن أين ذهبوا ؟؟
هل تعرف لهم طريقاً يا قلبي المتعب ؟؟
فرد بكل هدوء الشيخ
بل بكل وهن عجز الشيخ
اذا لم تعلم عنهم شيئاً أنت فلا تسأل
من شاب وهو يحملهم .
آه منك يا قلبي
لماذا أعدتهم الى سواد هذا الليل أيها القلب
أهل تنتقم مني ؟؟
مازلت أراهم هنا كل ليلة .
سألني
أين ؟؟
قلت له هنا فيك ياقلبي
وسيظلون للأبد محفورة أناشيدهم فيك لآخر العمر.
التفت ذلك القلب وقال بلهجته المتهدجة .
لماذا لا ترحل عني
وتدعني أعود الى ما أنا فيه
فسأظل أدق بحروف أسمائهم
الى الأبد
--------------------------------------------
بقلمي
محمد اليحيى
أبو تركي
من ليالي التيه خلف تلال الذاكرة
هناك بعيداً
جلست برفقة قلبي الغامض
تنقلت في طياته
تفحصت ملامحه
كأنني لا أعرفه
لماذا يبدوا هكذا
علاه الشيب
ربما غيرته وعثاء السفر
وعناء الرحلات المتتالية
في عالم المجهول
اتجهت اليه سائلاً
أو متسائلاً
من أنت ؟؟
رد وفي ملامحه شبه ابتسامة
أو كذلك ظننتها
وقال
ألا تعرفني ؟؟
أما أنت من عذبني
انظر الى علامات النحت
التي أحدثتها مفارقات الزمن
علت جبيني
من أحدثها
أليس أنت يا صاحبي ؟؟
وبالفعل شاهدته علاه غبار الماضي
علامات التجني والجنون
اشارات قلب لا يصلح لأحد
ماذا بك يا قلبي ؟؟
ألم تعد صالحاً لشيء
سوى لنقش الأحزان
واعادة الذكريات الكئيبة
تباً لك يا قلبي ؟؟
كنت أظنك خلاف ذلك
أما زلت تحتفظ بكل قصاصة ورق رميتها هناك .
في سلة مهملات القلب
بالفعل هناك قصاصة حزن
وهناك ورقة ألم
وهناك شبه فرحة
وأيضاً وجدت حروفاً مبعثرة
لم أعد أرى خلفها سوى السواد
ربما تكون أسماء كنت أعرفها
والآن أجهلها لأن قلوب أصحابها سوداء .
مهلاً يا قلبي
هناك بقعة من الضوء خلف سراديبك أيها القلب المتعب
ترى ماهي ؟؟
توجهت لاهثاً اليها لعلي أجد ما يستحق أن أسميك لأجله قلب
نعم
عرفتهم
انهم هم
أصحاب النوايا البيضاء
هم من أحببتهم
وما زلت أحبهم
وسأظل أحبهم
أحسنت يا قلبي لاحتفاظك بهم
ولكن أين ذهبوا ؟؟
هل تعرف لهم طريقاً يا قلبي المتعب ؟؟
فرد بكل هدوء الشيخ
بل بكل وهن عجز الشيخ
اذا لم تعلم عنهم شيئاً أنت فلا تسأل
من شاب وهو يحملهم .
آه منك يا قلبي
لماذا أعدتهم الى سواد هذا الليل أيها القلب
أهل تنتقم مني ؟؟
مازلت أراهم هنا كل ليلة .
سألني
أين ؟؟
قلت له هنا فيك ياقلبي
وسيظلون للأبد محفورة أناشيدهم فيك لآخر العمر.
التفت ذلك القلب وقال بلهجته المتهدجة .
لماذا لا ترحل عني
وتدعني أعود الى ما أنا فيه
فسأظل أدق بحروف أسمائهم
الى الأبد
--------------------------------------------
بقلمي
محمد اليحيى
أبو تركي
التعليق