alardha blog bannar

Collapse

إعلان

Collapse
لا يوجد إعلانات حتى الآن.

KJA_adsense_ad5

Collapse

الرفق الرفق ايها الدعاة إلى الله

Collapse
X
 
  • فرز
  • الوقت
  • عرض
Clear All
new posts

  • الرفق الرفق ايها الدعاة إلى الله

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    احبتى فى الله

    يقول الله تعالى فى كتابه العزيز :

    "ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هى أحسن إن ربك هو اعلم بمن ضل عن سبيله وهو اعلم بالمهتدين (125)" النحل

    ويقول سبحانه :
    "فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك .." الاية


    :وجاء في الحديث الشريف عن المصطفى صلى الله عليه وسلم

    "عليكم بالرفق فى الامر كله فما كان الرفق فى شئ الا زانه وما نزع من شئ الا شانه ا


    ومن جملة ما سبق احبتى تتجلى الحكمة من الرحمة والرفق
    ان الله سبحانه وتعالى له صفات جمال وكمال وجلال
    وما كان للمؤمن حظ من هذه الصفات سوى صفات الجمال
    لان الجلال والكمال لله وحده
    اما صفات الجمال فالمؤمن مطالب ان يربى نفسه عليها ولله دره حين يحظى بالنصيب الاوفى منها
    وكلما استزاد زاده الله
    زادنا الله واياكم رفقا وحلما
    وعلمنا سبحانه ما ينفعنا ونفعنا بما علمنا
    اللهم وفقهنا فى دينك وارزقنا لين الجانب والحكمة فى الدعوة اليك بالموعظة الحسنة وكما تحب ربنا وترضى


    احبتى كتبت لكم هذه المقدمة وتتمة للفائدة نقلت لكم جملة من الصفات التى ينبغى ان يتصف بها الداعية الى الله
    اسال الله تعالى ان ينفعنا واياكم بها
    *
    *
    *

    *

    *

    *
    ومن الصفات الإيجابية للداعية
    ــــــــــــــــــــــــــــــــ


    الرحمة والرفق:

    إن الداعي لابد أن يكون ذا قلب ينبض بالرحمة والشفقة على الناس وإرادة الخير لهم وانصح لهم . ومن شفقته عليهم دعوتهم الى اخلاق الإسلام ، لأن في هذه الدعوة نجاتهم من النار وفوزهم برضوان الله إنه يحب لهم ما يحب لنفسه وأعظم ما يحبه لنفسه الإيمان والهدى فهو يحب ذلك إليهم ايضا ، إن الوالد من شفقته على أولاده يحرص على إبعادهم عن الهلكة ويتعب نفسه في سبيل ذلك . وأية هلكة أعظم من الضلال والتمرد على الله؟ إن الداعي الرحيم لا يكون دعوته ولا يسأم من الرد والإعراض لأنه يعلم خطورة عاقبة المعرضين ألعصاه ، وهكذا كان الأنبياء رحماء بمن أرسلوا إليهم مشفقون عليهم من العذاب قال تعالى حكاية عن نوح عليه السلام [ولقد أرسلنا إلى قومه فقال ياقوم اعبدوا الله مالكم من إله غيرة ، إني أخاف عليكم عذاب عظيم ]


    وكذلك قوله عليه السلام وقد رموه بالضلالة {ياقومي ليس بي ضلالة ولكني رسول من رب العالمين ، أبلغكم رسالات ربي وانصح لكم واعلم من الله مالا تعلمون ، أوجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم على رجل منكم لينذركم ولتتقوا ولعلكم ترحمون
    }. فجواب نوح عليه السلام مشحون بالرحمة والشفقة عليهم واللطف في مخاطبتهم ، ولم يغضبه كلامهم لأنهم قوم يجهلون ولأن الداعي الرحيم لايغضب لنفسه قط . والداعية ذو رحمة حتى بأعدائه
    ولم يذكر الله الغلظة والشدة إلا في موضعين:


    الأول: في مواجهة المسلمين لأعدائهم في قلب المعركة، فإن الغلظة عند اللقاء أمر لابد منه حتى تضع الحرب أوزارها قال تعالى:{ قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة }.


    الثاني : في تنفيذ العقوبات الشرعية على مستحقها قال تعالى { ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الأخر }. أما ماعدا ذلك فإن القرآن يدعو إلى الرفق في الأمر كله كما قال تعالى لموسى وهارون { اذهبا إلى فرعون انه طغى ، فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى } وإذا كان الأمر هكذا بالنسبة إلى موسى عليه السلام وهو رسول رب العالمين فغيره من باب أولى بالأخذ بالرفق واللين لان المدعو ليس بأسوأ من فرعون . وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم [إن الله رفيق يحب الرفق ، ويعطي على الرفق ما لايعطي على العنف ومالا يعطي على سواه ]وقال [إن الرفق لايكون في شي إلا زانه ولا ينزع من شي إلا شانه ]
    وعن عائشة رضي الله عنها – أن يهودا أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا السام عليكم، فقالت عائشة:عليكم ولعنكم الله ، وغضب الله عليكم . فقال النبي [مهلا ياعائشة ، عليك بالرفق ، وإياك والعنف والفحش ]قالت :أولم تسمع ما قالوا : قال : أولم تسمعي ما قلت ؟ رددت عليهم فيستجاب لي فيهم ولا يستجاب لهم في وفي رواية [مهلا ياعائشة إن الله يحب الرفق في الأمر كله] ويقول أحد علماء السلف [لا يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر إلا من كان فقيها فيما يأمر به ، فقيها فيما ينهى عنه ،رفيقا فيما يأمر بهن رفيقا فيما ينهى عنه ، حليما فيما يأمر به حليما فيما ينهى عنه].


    ومن أهم ثمرات الرحمة :-1- أنها تهون على الداعية ما يلقاه من أصحاب الغفلة والجهالة . لأنه ينظر إليهم من مستوى عال رفيع أو صله إليه إيمانه وصلته بربه .
    2- أن الرحمة تثمر العفو والصفح كما قال تعالى [ خذ العفو وأمر بالمعروف وأعرض عن الجاهلين ]. والداعي المحروم من الرحمة الغليظ القلب لاينجح في عمله ولا يقبل الناس عليه وإن كان ما يقوله حقا وصدقا هذه طبيعة الناس قال تعالى [فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ].
    فليتق ربهم الدعاة إلى الله ، وليتكلفوا الرحمة والرفق إن لم يكونوا رحما حتى يكتسبوها ويألفوها : ولا يكون منفرين عن دين الإسلام بسوء أخلاقهم وغلظة قلوبهم وخشونة طبعهم .


    : التواضع.
    الداعي إلى الله أحوج من غيره إلى خلق التواضع ، فهو يخالط الناس ويدعوهم إلى الحق وإلى أخلاق الإسلام فكيف يكون عاريا من التواضع ، وهو من ركائز أخلاق الإسلام ثم إن من طبيعة الناس التي جبلهم الله أنهم لا يقبلون قول من يستطيل عليهم ويحتقرهم ويستصغرهم ويتكبر عليهم وإن كان ما يقوله حقا وصدقا ، هكذا جبلت طبائع الناس فإنهم ينفرون عن المتكبر ويغلقون قلوبهم دون كلامه ووعظه وإرشاده ، فلا يصل إليها من قوله سيء بل قد يكون ذلك سببا إلى كرههم الحق منه غيره ، فعلى الداعي أن يفقه هذا الأمر جيدا وليتق الله ربه ولا يكون سببا لنفرة الناس من الدعوة إلى الله .وقد قال تعالى مخاطبا سيد المتواضعين صلى الله عليه وسلم:[واخفض جناحك للمؤمنين ]وقال تعالى في عباد الله المتقين [وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ].

    وقال صلى الله عليه وسلم ] إن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ، ولا يبغي أحد على أحد ].

    ] لقد جمع –عليه السلام – التواضع كله : فكان يبدأ أصحابه بالسلام ،ولا يسحب يده إذا صافح أحدا إلا بعد أن يسحبها من يصافحه ، ويجلس حيث ينتهي به المجلس وينزل إلى السوق ، ويحمل بضاعته بنفسه ، ويجيب دعوة الحر والعبد والأمة وكان يرقع ثوبه بنفسه ، ويخصف نعله ويأكل مع الخادم وحين فتح الله عليه مكة ،دخلها متواضعا لله ، وقد خفض رأسه حتى كاد يمس واسطة رحله ، ولما كلمه رجل يوم فتح مكة ، وقد أخذته الرعدة من شدة الخوف قال له الرسول الكريم [ هون عليك ، فإني لست بملك ، إنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد ].

    وقد تأسى سلف الأمة برسول الله صلى الله عليه وسلم فتحلوا بالتواضع في مظهر من مظاهره فهذا أبو بكر الصديق رضي الله عنه كما في قصته مع العجوز حين كان يخدمها ؛وهذا عمر رضي الله عنه يلبس المرقع ،ويعالج إبل الصدقة من الجرب بنفسه ،فيطليها بالقطران لتبرأ من جربها، وينفخ في النار لينضج الطعام للأطفال الفقراء .

    وهنا عمر بن عبد العزيز رحمه الله يجلس مع قومه ويحتاج مصاحبه إلى إصلاح فيقوم ويصلحه فيقول له بعض من معه :كنا نكفيك ذلك ، فيرد عيه قائلا : ليس من كرم الرجل أن يستخدم ضيفه : قمت وأنا عمر ورجعت وأنا عمر ، ما نقص مني شيء..

    وهذا سلمان الفارسي رضي الله عنه قبل عمر بن عبد العزيز وقد كان أميرا على المدائن ، يأتيه رجل من أهل الشام معه حمل تين ويقول لسلمان : تعال احمل ،ظنا منه أن سلمان يعمل حمالا للناس ويحمل سلمان الحمل ، ويراه الناس ويقولون : هذا الأمير ..ويعتذر الرجل الشامي بقوله :لم أعرفك ،فيرد عليه سلمان رضي الله عنه :لأعليك لا أتركك والحمل حتى أوصلك إلى منزلك .ولقد تحدث سلفنا الصالح في التواضع :فقد سئل الفضيل ابن عياض عن التواضع فقال :أن أخضع للحق وتنقاد له ولو سمعته من أجهل الناس وقبلته ].


    ولما سئل الحسن البصري عن التواضع أجاب: [يخرج من بيته ،فلا يلقى مسلما إلاظن انه خير منه ]وليس معنى التواضع أن يذل المسلم نفسه ، بل هو يؤدي إلى العز الحقيقي عند العقلاء من الناس ، ولذلك قال ابن عطا الله السكندري : ألعزفي التواضع : فمن طلبه في الكبر فهو كطلب الماء في النار ].


    ولا تمشي فوق الأرض إلا تواضعا فكم تحتها قوم هم منك أرفع
    فإن كنت في عز وخير ومنعة فكم مات من قوم هم منك أمنع
    ].

    : الصبر.

    الصبر زاد الداعية إلى الله، وطريقة الشاق الذي تكتنفه العقبات وتحف به الأشواك من كل جانب... وهو طريق فرش ف

    بالأذى ولم يفرش بالأزهار والرياحين. فإن أمزجة الناس شتى ، وعيوبهم كثيرة ، وطباعهم مختلفة ، وهمومهم ومشكلاتهم لا تعد ولا تحصى ، ولا بد للداعية أن يتسم بالصبر ، ليتمكن من مواصلة دعوته على ما يلاقيه من جهل الناس وغرورهم ،وانحراف طبائعهم ،وقلة الناصر وضعف المعين والصبر على ما يلاقيه الداعية في طريقه الطويل هذا ليس بالأمر الهين ، فلا تعرف طعم المرارة التي يشعر بها الداعية إلا من كابد دعوة الناس إلى هذا الدين ، وذاق ما يلاقيه الدعاة ، لذلك جاء في وصية لقمان لأبنه [يا بني أقم الصلاة ،وأمر بالمعروف وأنه عن المنكر ، واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور].


    فقد جاء الأمر بالصبر بعد الأمر بإقامة الصلاة والدعوة إليه لان طريق الدعوة لا يستطيع أن يسلكه الداعية إلا إذا تدرع بالصبر ،ذلك أن الذين يقفون محاربين لدعوة الله أناس كثيرون :- يحاربها أصحاب الباطل والطغيان ، ويحاربها المستغلون والجشعون ،ويحاربها الظالمون والمستكبرون هذا إذا سلم من حسد أقرانه والعاملين معه في ميدان الدعوة ...


    وقديما قيل؛ لله در الحسد ما أعدله؛ بدأ بصاحبه فقتله ..

    ولابد من مجاهدة هؤلاء جميعا ولا يستطيع ذلك إلا من تحلى بالصبر والصابرة ،والحلم وكظم الغيظ ولين الخطاب وحسن الخطاب والعفو والتجاوز عن زلات الناس وأسوة الداعية في ذلك . رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن سيرته حافلة بأمثاله كثيرة فهذا خباب ابن الأرت – رضي الله عنه يروي هذا الحديث العظيم فيقول :[شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة في ظل الكعبة فقلنا :ألا تستنصر لنا ألا تدعولنا فقال : قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض فيجعل فيها ، ثم يؤتى بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين ، ويمشط بأمشاط الحديد – مادون لحمه وعظمه – ما يصده ذلك عن دينه ، والله ليتمن الله هذا الأمر ، حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لايخاف إلا الله والذئب على غنمه ، ولكنكم تستعجلون ] .


    وأعلم أخي أن الله يختبر عبيده بالصبر حتى تظهر جواهرهم كما حصل للأنبياء [فهذا نوح عليه السلام يضرب حتى يغشى عليه ، ثم بعد قليل ينجو في السفينة ويهلك أعداؤه ، وهذا الخليل يلقى في النار ثم بعد قليل يخرج إلى السلامة ، وهذا الذبيح يضطجع مستسلما ثم يسلم ويبقى المدح ، وهذا يعقوب عليه السلام يذهب بصره بالفراق ثم يعود بالوصل ، وهذا محمد صلى الله عليه وسلم نال من الأذى مالله بعه عليم فصبر وحلم وصفح وعفى





    اللهم اغفر لنا وارحمنا واجعلنا من عبادك الداعين إليك بحكمة وموعظة حسنة يارب العالمين

  • #2
    ما كان الرفق في شيء إلا زانة
    جزاك الله خيراً يا شيخ علي الحريصي .

    التعليق


    • #3
      طرح راقي وموضوع رائع ونصائح قيمة ومواعظ عظيمة فلك الشكر والتقدير

      التعليق


      • #4
        عاصم
        حياك الله وجزاك الله خير
        ابو تركي هلا وغلا من طول الغيبات جاب الغنايم

        محب الصالحين جزاك الله خير وردك افضل من الموضوع نفسه
        عين الله ترعاكم

        التعليق

        KJA_adsense_ad6

        Collapse
        جاري التنفيذ...
        X