أوراق من حياتي .. كل يوم حلقة
( 1 )
أوراق ميلادي تحكي أنني من مواليد عاشوراء 1395 هجرية وهذا العام هو الذي توفي فيه الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله مقتولا في منزله في الرياض وهو العام الذي أمسك فيه الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله مقاليد الحكم خلفا لأخيه الملك فيصل . وهو عام مشهود لا يمكن لذاكرة الوطن نسيانه مطلقا ..
أما قصة مصادفة ميلادي ليوم عاشوراء فقد كانت محل استغرابٍ لديّ زمنا طويلا حتى أوضحت لي والدتي ـ حفظها الله وأطال في عمرها ـ أنّ تاريخ ميلادي بالتأكيد غير دقيق وإنما هو اجتهاد من الوالد ـ أطال الله في عمره وشفاه وعفاه مما ألمّ به ـ وموظفي الأحوال المدنية وهي لا تعرف بالضبط تاريخ ميلادي رغم أني مولودها الأول فهي كما تقول لم تكن تعرف تاريخاً ولا تفرّق بين شهرٍ وآخر غير علمها بشهر رمضان وشهر ذي الحجة لترافق المناسبتين الدينيتين بهما ومن المعلوم أن معظم أقراني في المنطقة وكل من سبقني بالولادة مؤرخ تاريخ ميلادهم بيوم
1 رجب في تشابه غريب قلّ أن يكون في مكان آخر من العالم وهنا موطن تعجبي !!
لماذا لم يجتهد والدي وموظف الأحوال المدنية ويتم تسجيل تاريخ ولادتي كما هو معتاد في
1 / 7 ؟
ولا زلت حتى هذه اللحظة أبحث عن إجابة ولم أجدها .
والوالدة أميّة عكس والدي الذي يقرأ القرآن الكريم جيداَ فقد تعلّمه في الكتاتيب وهو رفيق وصديق دائم للراديو منذ عرفت الدنيا وعن طريقه يحيط ويعرف بما يحدث حوله في الوطن وخارج حدود الوطن ولم يستبدله بأي وسيلة أخرى مطلقا وقد جاوز الثمانين في الوقت الذي كان من المستحيل في المحيط الذي ولدّت فيه وفي تلك الفترة ( من عام 1390 هـ إلى عام 1400 هـ ) وقبل ذاك التاريخ أن تجد سيدة متعلمة بتاتا .. / أتحدث عن المحيط الذي ولدت فيه ..
أما مكان ولادتي فهو قرية ( الشابطة ) التي تقع جنوب مدينة أبو عريش في منطقة جازان جنوب المملكة العربية السعودية ويفصل بين القرية ومدينة أبو عريش قرية ( السادلية ) وتبعد عن المدينة بحوالي 8 كيلومتر وهي إدارياَ تابعة لمحافظة أبوعريش وكانت القرية ساعة ولادتي عبارة عن مجموعة من العشش والبيوت الجازانية الشعبية المعروفة التي لا يتجاوز عددها أصابع اليدين .. وكل سكانها من الجنسين يعملون بحراثة الأراضي ورعي الأغنام والأبقار والتجارة فيها في وقت كانت النساء فيه يخالطن الرجال ولا يحتجبن منهم ويسيرون حياتهم معا دون فواصل ..
( 1 )
أوراق ميلادي تحكي أنني من مواليد عاشوراء 1395 هجرية وهذا العام هو الذي توفي فيه الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله مقتولا في منزله في الرياض وهو العام الذي أمسك فيه الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله مقاليد الحكم خلفا لأخيه الملك فيصل . وهو عام مشهود لا يمكن لذاكرة الوطن نسيانه مطلقا ..
أما قصة مصادفة ميلادي ليوم عاشوراء فقد كانت محل استغرابٍ لديّ زمنا طويلا حتى أوضحت لي والدتي ـ حفظها الله وأطال في عمرها ـ أنّ تاريخ ميلادي بالتأكيد غير دقيق وإنما هو اجتهاد من الوالد ـ أطال الله في عمره وشفاه وعفاه مما ألمّ به ـ وموظفي الأحوال المدنية وهي لا تعرف بالضبط تاريخ ميلادي رغم أني مولودها الأول فهي كما تقول لم تكن تعرف تاريخاً ولا تفرّق بين شهرٍ وآخر غير علمها بشهر رمضان وشهر ذي الحجة لترافق المناسبتين الدينيتين بهما ومن المعلوم أن معظم أقراني في المنطقة وكل من سبقني بالولادة مؤرخ تاريخ ميلادهم بيوم
1 رجب في تشابه غريب قلّ أن يكون في مكان آخر من العالم وهنا موطن تعجبي !!
لماذا لم يجتهد والدي وموظف الأحوال المدنية ويتم تسجيل تاريخ ولادتي كما هو معتاد في
1 / 7 ؟
ولا زلت حتى هذه اللحظة أبحث عن إجابة ولم أجدها .
والوالدة أميّة عكس والدي الذي يقرأ القرآن الكريم جيداَ فقد تعلّمه في الكتاتيب وهو رفيق وصديق دائم للراديو منذ عرفت الدنيا وعن طريقه يحيط ويعرف بما يحدث حوله في الوطن وخارج حدود الوطن ولم يستبدله بأي وسيلة أخرى مطلقا وقد جاوز الثمانين في الوقت الذي كان من المستحيل في المحيط الذي ولدّت فيه وفي تلك الفترة ( من عام 1390 هـ إلى عام 1400 هـ ) وقبل ذاك التاريخ أن تجد سيدة متعلمة بتاتا .. / أتحدث عن المحيط الذي ولدت فيه ..
أما مكان ولادتي فهو قرية ( الشابطة ) التي تقع جنوب مدينة أبو عريش في منطقة جازان جنوب المملكة العربية السعودية ويفصل بين القرية ومدينة أبو عريش قرية ( السادلية ) وتبعد عن المدينة بحوالي 8 كيلومتر وهي إدارياَ تابعة لمحافظة أبوعريش وكانت القرية ساعة ولادتي عبارة عن مجموعة من العشش والبيوت الجازانية الشعبية المعروفة التي لا يتجاوز عددها أصابع اليدين .. وكل سكانها من الجنسين يعملون بحراثة الأراضي ورعي الأغنام والأبقار والتجارة فيها في وقت كانت النساء فيه يخالطن الرجال ولا يحتجبن منهم ويسيرون حياتهم معا دون فواصل ..
التعليق